dailyvideo

أيتوسى

هده الصفحة قيد الإنشاء

آسا : الخرشي




دراسة دوفورست تنفرد عن سابقتيها، بكونها تسلط الضوء على قبيلة آيتوسى في إطار خاص، مستندة إلى معطيات مفصلة تهم مختلف الجوانب المرتبطة بقبيلة آيتوسى ، والحالة هاته تعتبر هذه الدراسة من الدراسات القليلة التي لامست حدود التحليل، من خلال إعطاء معلومات ذات مرجعيات متعددة المشارب، مما أتاح فرصة الوقوف على مجموعة من المعطيات المهمة لملامسة عناصر الإشكالية التي نرمي من خلال هذا البحث تقديم الإجابات الممكنة، وذلك إستنادا إلى ما يرتبط بالجوانب التي ركزت عليها دراسة دوفورست، فيما يتعلق بالتنظيم الإجتماعي للقبيلة والتدبير السياسي لشؤونها، من خلال إبراز الآليات المتحكمة في النسق الاجتماعي، وأدوار الزعامات والأعيان في توحيد مكونات القبيلة، وإلتفاف مختلف عناصرها  (فخذاتها ) حول تلك الرموز  (الزعامات و الأعيان )، خدمة لإضطلاع القبيلة كوحدة موحدة بكل الأدوار المفترض أن تلعبها على مجال يتمدد حسب قوتها  (الوحدة ) وديناميتها  (إستقرار علاقتها بقبائل الجوار )، ويتقلص بإنكماش علاقاتها بالقبائل المجاورة بالخصوص، كما أن هذه الدراسة التي تناول من خلالها دوفورست قبيلة آيتوسى، تعطي حسب رأيه حكما على أن البنية السياسية هي بنية تتسم بالتعقد والتعدد  (مجلس آيت الأربعين )، في إشارة ضمنية إلى عدم فعالية هذه البنية ومحدودية آلياتها التدبيرية، نظرا إلى طابعها المتسم بالغموض، التداخل في الإختصاصات، وعدم الوضوح في الأدوار.

وعلى عكس هذه الدراسات الثلاث  (دراسة فريديريك دولاشابيل، دراسة فانسون
مونطاي، دراسة دوفورست ) التي هي بالأساس تقارير عسكرية، يعتبر كتاب بيران الذي هو محكي معاش، مصدر غني بالإشارات التي تكشف عن مجموعة من المعطيات المرتبطة بالأساس بالتنظيم السياسي لقبيلة آيتوسى، وخصوصا ما يتعلق بالزعامة، وهو من هذا المنطلق يفصح بلغة إيحائية أحيانا وصريحة أحيانا أخرى، عن جملة من الجوانب المسكوت عنها في الدراسات الثلاث السالفة الذكر، وما تجدر الإشارة إليه هو أن هذا المحكي، يعرض لتجربة الضابط بيران في مجموعة من المناطق المغربية، إلا أن ما يميز هذا المحكي هو تركيزه بشكل مستفيض على قبيلة آيتوسى، بالإضافة إلى أن هذا المحكي يستهل مضمونه بالحديث عن آسا كوجهة وظيفية للضابط في إطار مهمته العسكرية كمسؤول بمكتب الشؤون الأهلية؛ هذا قبل أن يحط الرحال بآسا ويستلم مهامه.

انطلاقا من الفصل الثاني من المحكي يبدأ الحديث عن قييلة آيتوسى؛ في هذا
الصدد لم تفت بيران الفرصة دون إعطاء وصف دقيق للحظة اللقاء الأولى بقبيلة آيتوسى، من هذا المنطلق كان لقائه بزعامة قبيلة آيتوسى المتمثلة في شخص القائد محمد ولد الخرشي إحدى اللحظات الغنية بالإشارات، خصوصا أنها الشخصية الوحيدة في المحكي التي خص بها بيران وصفا دقيقا امتد إلى التفاصيل الجزئية  (هيئته، شكله، ملامحه، حركاته، ملابسه، واكسسواراته.... )، بإختصار وصف فوتوغرافي للقائد محمد ولد الخرشي لحظة اللقاء الأولى، وأسلوبه الوصفي لهذه الشخصية سيمتد مع فصول المحكي الموالية. وما يسجل في هذا المحكي هو تركيزه على جانب الزعامة في قبيلة آيتوسى، وتحديده لمصطلحين في هذا الشأن، ونعني بذلك الزعامة الشرعية والزعامة الحقيقية. بالإضافة إلى تقديم معطيات جديرة بالتحليل والمناقشة، بخصوص الشرعية في الزعامة، ولعل ما يثير الجدل هنا هو الشنآن والخلاف الحاد الذي حصل على مرأى بيران، وفي حضوره بين القائد محمد ولد الخرشي و القائد ولد بيروك، هذا الأخير الذي إرتأى أن يتم التعامل مع زعامة أخرى متمثلة في ولد الرباني الإبن  (قائد ادونكيت/اداومستر ) بدعوى فتوة سنه وقدرته على التواصل، خلافا للقائد محمد ولد الخرشي الذي بلغ من العمر عتيه في نظره، ولم يعد قادرا على تحمل مسؤوليته كالسابق، وما يمكن الإشارة إليه هو أن بيران أثناء حضوره في هذا الموقف، عبر من خلال محكيه أنه كان مستعدا للتدخل لصالح محمد ولد الخرشي؛ في حالة إذا ما تطور الشجار إلى درجة أكثر حدة، وهي إشارة ضمنية إلى تأييده لمواقف القائد محمد ولد الخرشي.

وإذا كانت هذه الكتابات الأربعة، قد مهدت لنا الطريق للوقوف على نقط
التقاطع و الإختلاف، فإنه لا يمكن فهم أسباب هذا الإختلاف، دون معرفة مبرراته والسياقات التي يندرج فيها، ولعل أهم هذه المبررات والسياقات، ما يمكن أن نرجعه إلى السياقات التاريخية والمبررات الإيديولوجية، وفي هذا الصدد يجدر بنا أن ننطلق من الظروف التاريخية التي تمخضت عنها هذه الكتابات، وفق ما تتطلبه التوجهات الإيديولوجية لهذه الفترة.

وبناءا عليه، يمكن أن نؤطر هذه الكتابات إنطلاقا من فترتين حاسمتين، كتابات
ما قبل 1934 والتي تدخل في إطارها دراسة فريديريك دولاشابيل، وكتابات مابعد 1934 المتمثلة في دراسات كل من فانسون مونطاي ودوفورست، بالإضافة إلى محكي بيران.

تعتبر سنة 1934 سنة مفصلية بين مرحلتين حاسمتين من تاريخ قبائل تكنة، حيث
تمثل هذه السنة دخول المستعمر إلى منطقة تكنة؛ ومما لاشك فيه أن هذا التمايز بين المرحلتين يمكن الوقوف عليه من خلال طبيعة إشتغال هذه الدراسات وأهدافها.

فإذا كانت دراسة فريديريك دولاشابيل قد ركزت على قبيلة آيتوسى في إطار
شمولي ضمن إتحادية تكنة، فإن هذا الإختيار يجد مبرره في هاجس معرفة قبيلة آيتوسى وضبط دورها، وظيفتها، قوتها من حيث التأثير، نفوذها السياسي والمجالي، في إطار نسقي يتحدد في ظل إشتغال ما يسمى بإتحادية تكنة، وهذا من أجل التمهيد لمرحلة بسط النفوذ التي تمثلها سنة 1934.

أما كتابات ما بعد 1934، فسيتم التركيز من خلالها على قبيلة آيتوسى فيما
يرتبط بتنظيمها السياسي، الإجتماعي، حدودها المجالية، وقد يعزى هذا إلى أهمية ما تتضمنه من معطيات كفيلة بتفكيك آليات إشتغال قبيلة آيتوسى كبنية مستقلة  (عكس دراسة فريديريك دولاشابيل التي تناولت قبيلة آيتوسى في إطار نسق عام ) لإحكام السيطرة على كل الآليات التدبيرية لقبيلة آيتوسى وضبط تحركاتها السياسية  (الزعامات والأعيان ) والإجتماعية  (الترحال والانتجاع... )، وتعتبر دراسة دوفورست نموذجا لهذه الكتابات، أما فانسون مونطاي الذي ركز على البعد الصراعي لقبائل تكنة من خلال دراسته التي رأت النور سنة 1948، فإن تاريخ إصدار هذه الدراسة ومضمونها، خصوصا في المرحلة الأخيرة من عمر الإستعمار  (أقل من ثمان سنوات عن إستقلال المغرب )، يجعلنا نتساءل عن براءة هذه الدراسة وتداعياتها على المنطقة ما بعد هذه الفترة
 



قبيلة أيت أوســـــــى

قبيلة أيت أوسى غنية عن كل تعريف ، فقد بلغت من الكبر و الإمتداد الجغرافي ما جعلها تبسط سيطرتها على رقعة جغرافية تمتد من مشارف الحمادة شرقا إلى منطقة عوينة أيتوسى على مشارف كير غربا ، و من كثبان البيرات و تويزكي بمحاذات إقليم السمارة جنويا إلى مشارف تاغجيجت شمالا . تتفرع قبيلة أيت أوسى إلى فصيلين إثنين هما . إداومليل / إداومكيت . أما إداومكيت فينقسمون بدورهم إلى 5 قبائل و قد إخترت لفظ قبيلة بدل فخذ لأن المجموعات البشرية المكونة لإدومليل و إدومكيت بلغت من الكبر و التفرع ما جعها مع الوقت قبائل مستقلة بذاتها و إن إنتظمت في إتحادية سميت مجازا قبيلة أيت أوسى . إدومكيت تتكون من : ---- أهل حمو علي . ---- أكواريـــٍر . ---- أهل بوجمعة أو مسعود . ---- أهل مسيعيد و أسعيد . ---- أجواكين . إدومليل ---- أيت وعبــــان . ---- أيت إيــــدر . ---- أيت بوجمعـــة . ---- إداوتـــــيا . ---- أمغــــــلاي . ---- أمفالــــيس . و لا تتساوى فصيلتي إدومليل عدديا و كذلك من حيث الإنتشار الترابي لكن كانت إدومليل ألأقوى عسكريا ، و ذلك راجع أساسا لتواجد هاته الفصيلة على الواجهة الغربية أي في تماس مباشر مع قبائل أيت الجمل الشيء الذي فرض عليها مع الوقت أن تظل في أهبة عسكرية ضدا على غزوات أيت لحسن و إزركيين ، و في بعض الأحيان تأتي بادرة غزي من طرف أيت أوسى أي أن الغزو كان متبادلا في كثيرا من الأوقات . و قد نهجت قبيلة أيت أوسى كباقي قبائل تكنة سياسة الإستيعاب للعناصر الخارجية ، و في هذا الإطار فإن أجواكين من إدوامكيت على حد قول الكثير تعود أصولها إلى قبيلة تجكانت الموريتانية و قد إنضموا إلى أيت أوسى بعد الحروب الداخلية الطويلة التي دارت رحاها في منطقة تيزخت في الحوض الغربي المورتاني و إنتهت بتشتت قبيلة تجكانت و إضمحلال قوتها . كما ان فصيلة أيت بوجمعة تعود في أصولها على حد قول الرواية الشفوية ألأيتوسية دائما إلى قبيلة أولاد مبارك الحسانية التي كانت لها ببلاد الحوض إلى حدود أواسط القران 18 إمارة إنهارت هي الأخرى بفعل الصراعات الداخلية الدامية و تشتت أهلها في القبائل شذر مذر . الشيء نفسه بالنسبة لأيت وعبان المنتمين إلى قبيلة أولاد مبارك الحسانية. تتوفر أراضي قبيلة أيت أوسى على مساحات شاسعة من أراضي الرعي جعلها أحد أكبر القبائل المالكة لقطعان الأغنام و الإبل ، كما تتوفر على مساحات صالحة للزراعة في ضفاف وادي درعة و زيني ، إضافة إلى مجموعة مهمة من الواحات ، كواحة أسا و الزاك و واحات أخرى . و قد كانت قبيلة أيت أوسى أحد أكبر القبائل التكنية عددا و عدة الشيء الذي دفع عدد كبير من القبائل الصغرى و العائلات في الدخول في حمايتها . و تعتبر زاوية أسا أحدى المعالم الدينية و الروحية الجامعة لجميع مكونات أيت أوسى . و رغم كون الزاوية زاوية الولي الصالح أيت إعزى و يهدا إلا أن قبيلة أيت أوسى آلت على نفسها إلا الإعتناء بها ، مقتنعة أن سبب بقاء و قوة عقد أيت أوسى هو بركة هاته الزاوية









أصول قبائل آيتوسى:


إن قبيلة آيتوسى ـ كما هو الحال بالنسبة لجل القبائل الصحراوية ـ هي عبارة عن مزيج عرقي اثني ترجع أصوله إلى عدة بطون وأعراق متباينة، وفدت على المنطقة خلال القرن السابع عشر الميلادي من جهات مختلفة، وقد ساهمت زاوية أسا الدينية بشكل خاص في صهره في إطار تركيبية قبيلة متكاملة ومتماسكة نسبيا، وهذا ما تؤكده جل الدراسات التاريخية وهنا يقول : فانسون مونطاي في هذا الصدد وانطلاقا من القرن 17



تجمع أناس من أصول شتى حول هذه الزاوية فكانوا أهل آسا أي آيتوسى، وأول الواصلين منهم أهل حمو وعلي، [1]ثم التحق بهم فيما بعد، الأغلب الأعم من إداومستر، أهل مسعيد وسعيد، والغزوانة من أهل بوجمعة ومسعود[2]، لتعرف المنطقة مع بداية القرن الثامن عشر توافد باقي الفرق القبلية الأخرى، وهو الأمر ذاته الذي أكده دوفورست قائلا: يسكن قبيلة أفراد آيتوسى مند حوالي 900 سنة بالمكان المتواجدة فيه حاليا، ولم يشكلوا قبيلة قوية إلا مند نصف قرن [3]، مضيفا إن أصولهم متعددة تشكلت شيئا فشيئا من عناصر خارجية التحمت حول الزاوية آسا التي تحمل تفسير لاسم آيتوسى الذي يبدو عفويا[4]، مشيرا إلى أنها ارتبطت ارتباطا قويا بتاريخ الزاوية التي يصعب تحديد معالمة الأساسية[5].
وعليه فمما لا شك فيه أن البحث في أصول هذه العناصر والفرق القبلية المشكلة من أصول البعض منها بين مجموعة من الدراسات، فيما نصادف أحيانا، إجماعا حول أصول بعضها الأخر، لكننا استطعنا تجاوز ذلك الالتباس بالرجوع إلى رواية وشهادة بعض شيوخ وأعيان تلك القبائل قصد التمحيص في صحة أو خطأ تلك المعلومات.
ا-فمن بين القبائل التي تجمع الدراسات التاريخية حول أصولها نذكر:

· قبيلة آيت بوجمعة:

إذ يشير فريدريك دولاشابيل على أن أصل هذه القبيلة يعود إلى أحد بطون قبيلة البراكنة حيث يقول: يرجع أصل هذه الفخدة إلى أولاد مبارك من قبيلة البراكنة من موريتانيا السفلى[6].



والأمر نفسه الذي يؤكده الفرنسي مونطاي إذ قال: آيت بوجمعة براكنة موريتانيا السفلى[7]. وقد ذكر دوفورست تحتل فروع آيت بوجمعة مكانة هامة [8]، وتزعم إلى جانب قبيلة آيت وعبان: تفوقها في مجال استعمال اللهجة الحسانية كما تعتبر نفسها قوية



ومن زعمائها: محمد الخرشي الذي أصبح قائدا للفرقة 1 إداومليل.

· قبيلة اجواكين:

أقر الضابط فريدريك دولاشابيل أن أصل هذه الفخدة من قبيلة التوابير بالأدرار الموريتاني[2]، وهو ما أكده مصطفى ناعمي بقوله: أجواكين متفرعون عن قبيلة تجكانت [3]، ونفس الشيء بالنسبة لفانسون مونطاي: من تجكانت الصحراوية[4]

· قبيلة أهل مسعيد وسعيد:

لقد أكد الفرنسي فانسون مونطاي إلى أن الرواية الشفوية تؤكد أن أهل مسيعيد وسعيد الغزاونة يعتبرون فرعا من أهل بوجمعة ومسعود القادمين أصلا من كتاوة[5]، وهي نفس الإشارة التي أكدها مصطفى ناعمي.

· قبيلة امغلاي:

يؤكد جل الباحثين أنها تنحدر من إحدى القبائل الموريتانية كنته إذ يقول فانسون مونطاي: إمغلاي من كنته[6]، ونفس المعلومة يؤكدها مصطفى ناعمي: -أما إمغلاي فينتمون إلى كنته[7]، وقد كان يتزعمها الشيخ السالك ولد علي ولد أحمد.

· قبيلة اكوارير:



تشير كل الدراسات على أن أصلهم من قبيلة جزائرية، حيث يقول مصطفى ناعيمي: ـ أكوارير القادمين من مزهارة في منطقة الكورارة الجزائرية[8]، وهو نفس التأكيد الذي أكده الضابط الفرنسي فانسون مونطاي يقول ـ أكوارير من كواريرة جنوب الجزائر[9]، وقد ذكر دوفورست بالقول: تربوا في حضن قبيلة ذوي منبع ، والذين أتوا من زمن قريب من الشرك حيث كانوا يشتغلون هناك عند الجماعات الصحراوية، ويتميز




[9] 18V.Montiel من زمن قريب من الشرك حيث كانوا يشتغلون هناك عند الجماعات الصحراوية، ويتميز هؤلاء عن باقي أفراد قبيلة آيتوسى بالتحضر والجرأة[1]، ومن زعمائها القدماء الشيخ الحسين ولد بوكنين.

· قبيلة آيت بدر:

تؤكد كل الدراسات التاريخية على أنهم ينحدرون أصلا من الحراطين، حيث يقول أحد الباحثين ـ أيت أيدر من حراطين أيمي أكادير[2]،وكذلك الأمر ذاته الذي أكده الضابط الفرنسي فانسون مونطاي بالقول: آيت إيدز من حراطين أيمي أكادير[3]. إلا أنه لم ترد أية إشارات أكثر دقة بخصوص هذه القبيلة، ومن أبرز شيوخها الأوائل: البشير ولد أحمد.

· قبيلة أهل حمو وعلي:

وهي من أصل تونسي، والقبيلة الأسبق بأسا، والمركز الذي تمركزت حوله باقي قبائل آيتوسى الوافدة، حيث يقول فانسون مونطاي: ـ وأول الواصلين منهم أهل حمو وعلي، ويرجح أنهم من أتوا الشرق تونس، وقد بنوا خيامهم بافران وتغاجيجيت وهم مؤسسو مسجد أسا[4]. وذلك ما أكده أيضا مصطفى ناعيمي بقوله غير بعيد عن زاوية أسا بني أهل حمو وعلي مسجد ما أكده أسا لدى مقدمهم من تونس عبر إفران وتغاجيجيت في بداية القرن السابع عشر، وقد أدخلوا معظم تجزءات إداومستر تحت حمايتهم[5].

· قبيلة أنفاليس:



وهي تعد من أعرق قبائل آيتوسى وأقدمها تواجد بالمنطقة حيث يقول فريدريك دو لاشبيل: نجد على خريطة التي يرجع تاريخها إلى سنة 1595 على الساحل الجنوبي لواد نون كلمة amfalez التي تذكر باسم Amfalez وهي فخدة من آيت آسا[6]. وتجمع

] جل الدراسات على أصلها البربري حيث أكد فانسون مونطاي على أنها من برابري لمطه دون شك[1]. وكذلك مصطفى ناعيمي الذي يقول:...ينتمي أنفاليس إلى المبيض لمطه[2]. فيما أكد فانسون مونطاي: أن فرع أنفاليس ... ينتسب لأصل قبيلة زناكة[3]. وذكر أن الشيخ محمد ولد بن عويس يعد من شيوخها البارزين

· قبيلة أهل بوجمعة ومسعود:

يقول مصطفى ناعيمي: متفرعون من قبيلة مجاط ذات الفصائل والوحدات الموزعة بين قبائل الأطلس الصغير والساقية الحمراء[4]، كما ذكر فانسون مونطاي أنهم من مجاط تيزلمي الأطلس والأتون من الحوز في القرن 16 رفقة سيدي حماد وموسى[5].
ب ـ أما القبائل التي تضاربت المصادر والدراسات حول تحديد أصولها فهي:

· قبيلة إداوتيا:

وهم من أصل معقلي ذلك ما اعتقده فانسون مونطاي إذ قال: ـ إداوتيا هؤلاء ربما من معقل[6]. أما دولاشبيل فقد ذكر أن ـ أغلب إداوتيا هم من آيتوسى الأقحاح مثال أهل بونعمة الذين يسيطرون على هذه الفخدة[7]. فيما تذكر الرواية الشفوية أن فصيل الشراغة هو من منطقة الشرق الموريطاني، لكن فانسون مونطاي ذكر أن البعض من إداوتيا ينحدر من آباء مؤسلمين[8] ومن زعمائها نذكر الشيخ عالي ولد مبارك.

· قبيلة آيت وعبان:



يرى أحد الباحثين أنهم: يرجعون تلقائيا إلى إداوقيس في حين تردها الرواية الشفوية إلى الحبشيين القدماء[9]. فيما يؤكد آخر أنه: قد انحدر جزء من فرع آيت وعبان من جد حرطاني من آسا[10]. أما فريدريك دولاشابيل فيقول: ينتمي أعربات وهم من


[10]دوفورست مرجع سابق.ص 5أولاد مبارك والقسم الآخر ينتمي إلى أهل محمد وعلي، آيت بوكيوط ... وهم آيتوسيون أقحاح[1]. كما ذكر دوفورست أن من مميزاتهم التفوق وذلك راجع حسب نظره إلى كثرة عددهم وإلى انتماء القائد شياهو أحمد ـ الذي عينه السلطان مولاي الحسن ـ عليهم، بالإضافة إلى تفوقهم الحربي، إذ لا يوازي أحد قدرتهم كما يقال[2].

2ـ أقسام قبائل آيتوسى:

تنقسم قبائل آيتوسى إلى قسمين أساسين، وذلك ما أكده العقيد بيران lieutenant perrin بقوله: إن قبيلة آيتوسى تنقسم إلى قسمين كبيرين: إداومليل وإداونكيت، تتفرع عنهما فصائل عدة على رأس كل فصيل شيخ[3].

ا- إداومليل

وهي عبارة عن تحالف لمجموعة من الفصائل القبلية ويصلح عليهم أيضا: آيتوسى الساحل، نظرا لتواجدهم بالجهة الغربية للمنطقة وكذلك لأن هذا القسم: يرعى ماشية ـ عن اقتناع ـ في الساحل [4]. كما أكد مصطفى ناعيمي: نواة تاريخية تجسد الثأر من الضغوط التي ولدها الامتزاج الإثني الذي سببته هجرة بني معقل والتفاعلات التي ولدها المد المسيحي[5] ويؤكد دوفورست أن: قسم إداومليل يتشكل من ستة فروع[6]، وهي كالتالي:

· آيت وعبان
· آيت بوجمعة
· آيت أيدر
· إمغلاي
· أنفاليس
· إداوتيا

:

وهم يشكلون كذلك تحالفا لعدد من الفصائل القبلية المتبقية، وغالبا مما ينعتون بآيتوسى الشرك، لكونهم يستقرون بالجهة الشرقية للمنطقة، وتنتجع ماشيتهم بها، فقد أشار دوفورست قائلا: يرعى قسم إداونكيت ـ أهل وادي درعة وحمادة تندوفـ ماشيتهم في الشرق،[1] وذكر مصطفى ناعيمي: إداونكيت فتعتبر من جهاتها تجسيدا لتحالف عدة وحدات صنهاجية بالأساس خلال بداية القرن الثامن عشر[2]. وتتشكل إداونكيت من خمسة فروع وهي كالتالي:

· أهل بوجمعة ومسعود
· أكوارير
· أجواكين
· أهل حمو وعلي
· أهل مسعيد وسعيد

3- بعض الأقليات الأخرى:
فإلى جانب الوجود الكاسح لقبائل ايتوسى،فقد لعبت الزاوية دورا كبيرا في الحفاظ على تماسك القبيلة، وأيضا مكانا لعقد الصلح خلال الأزمات القبلية الصراعات التي كانت تنشب ما بين قبائل ايتوسى، كما أن بعض هذه الفصائل كانت تحت حماية ايتوسى خلال فترة تاريخية معينة ،فامتزجت جلها معها،ومن أهمها:
* تركز :
وهي قبيلة صغيرة [1]،ويدعون باولا ادغمني وبالركاز،وينحدرون من أصل عربي تركز من أصول عربية تونس ...إنهم انطلقوا شطر الغرب ابتدءا من عام 1000م[2]،وذكر فريدريك دولاشابيل أنهم مرابطون كانوا يسكنون الادرار الموريتاني وتعزى هجرتهم إلى الحروب التي جرت بينهم وبين السماسيد حيث ذهب بعضهم عند الترارزة قرب السنيغال وفر الآخرون إلى بلاد تكنه[3]
وترجع الرواية الشفوية أصل تسمية القبيلة تركز إلى جدهم عبد الرحمان الركاز ، كما يشير فريدريك دولاشابيل والى أنهم :غير أنهم قاموا بعمليات ذبح على ايتوسى ...[4] إذ توجد 5او 6 من خيامهم في ملك أولاد مولود ولد فاضل لدى المجاطيين ،لان الايتوسيين قتلوا آباءهم 5،ومن شيوخهم الأوائل :الشيخ محمد ولد احمد وكان أبوه شيخا هو الآخر[5]
*المرابطون :


تشير بعض الدراسات إلى أنهم ذوي أصل شريف يرجع إلى الولي يعزى ويهدى حيث يقول دوفورست يعتبر المرابطون آخر ممثلي بايت يعزي ويهدي ولقد انضموا إلى بعض العائلات من مغيميما ، ويعيشون في اختلاط مع الحراطين حيث لا قيمة لهم [6]ولقد كانوا يعرفون بالورع والدين والسهر على أمور الزاوية * إلى أن استولت قبائل ايتوسى على المنطقة وأصبحوا يلقبون باكرا ريم * لكون صاروا تحت حماية مجموعة قبائل 
هـــــــــــــام: جميع هده المواضيع منقولة


آخر المقالات

آخر التعاليق

أخر الأخبار

الزاك